تجارة الاسهم ... كل ما تريد ان تعرفه عن اسعار الاسهم وشراء الاسهم وتداول الاسهم |
تجارة الاسهم ... كل ما تريد ان تعرفه عن اسعار الاسهم وشراء الاسهم وتداول الاسهم
عند سؤالك لاصحاب الدخول المتوسطة والضعيفة ، هل تريد دخل اضافى ؟ هل تريد تحسين دخلك ؟ طبعا ستكون الاجابة السريعة هى نعم وبكل قوة .
تلك الاجابة هى بداية معظم متعاملي البورصة سواء فى البورصة المصرية او بورصة دبي او بورصة عمان او اى بورصة لأى دولة اخرى ، فيقومون بالدخول فى تجارة الاسهم والقيام بعمليات شراء وتداول الاسهم .
فى هذه المقالة سوف نتحدث اليوم عن بورصة عمان وتداول الاسهم وعمليات بيع وشراء الاسهم التى كانت تتم على نطاق واسع من قبل الافراد والشركات ، وقد شهدت الفترة قبل نهاية عام 2009 اقبال كبير جدا على تجارة الاسهم وتداولها وكانت معظم المحافظ المالية للمتعاملين لا تتجاوز قيمتها عن العشرة الاف دينار اردني.
وماذا حدث لهم بعد ذلك ؟ وما السبب وراء ما حدث ؟. ذلك ما سنعرفه فى الاسطر التالية .
ما هى بورصة عمان ؟
هي سوق كأي سوق يتم فيه بيع وشراء السلع المختلفة وفى حالتنا هذه السلعة هى الاوراق المالية (الاسهم).
الاوراق المالية(الاسهم)
وهي تمثل حصة في رأس مال اي شركة من الشركات المدرجة في سوق عمان المالي على اختلاف نوع الشركة سواء شركة مساهمة عامة او خاصة او اي نوع اخر من الشركات التي تدرج في السوق المالي.
كيف تتم عملية تداول الاسهم
يقوم الاشخاص بمراقبة اسعار اسهم الشركات التى قاموا بشرائها فى وقت سابق وينتظرون ارتفاعها ليحققوا الارباح من بيع تلك الاسهم ، ولكن للاسف الشديد الغالبية العظمى من المتداولين لا تعرف اي معلومة حقيقية عن هذه الشركات ولا حتى ما هي منتجاتها او موقعها او من هم اعضاء مجلس ادارتها ، هذا كله لا يعتبر مهما من وجهة نظرهم ، بل كل ما يهم هو من الشخص الذي يشتري او يبيع الكمية الاكبر من اسهم هذه الشركات ، وهل هو رجل اعمال موثوق وله مكانته بالسوق ام مجرد عابر سبيل.
وهنا تكمن المشكلة فيما يعرف بظاهرة القطيع حيث ان الشائعات التي يطلقها المتداولون انفسهم هي فعليا التى ترفع أو تخفض من اسعار الاسهم وقيمتها ويزيد الطلب او العرض على اسهم شركة معينة ، مع العلم ان بورصة عمان توفر معلومات وتجبر الشركات على الاعلان عن اي تحركات او صفقات ادارية او مالية فيما يعرف بالافصاحات الخاصة بالشركات ولكن لا احد من المتعاملين يلتفت لهذه المعلومات الا القليل او ذوى الخبرة فى مجال تجارة الاسهم .
لذلك فان السوق المالي الذي يعتمد متعامليه على الشائعات ويتركون المعلومات المالية التي يجب ان تدرس ويبنى عليها لا اتوقع ان يسترد هذا السوق عافيته حتى يعي المتداولون حقيقة واهمية ان يتخذ احدهم قرار الشراء و البيع بناء على معلومات مؤكده يبحث هو عنها بنفسه ولا ينقاد الى توصية زميل له او صديق او حتى موظف فى احدى شركات الوساطه المالية.
ماذا ترتب على ذلك ؟
كنتيجة طبيعية للتداول الغير مدروس لعملاء شركات الوساطه المالية في بورصة عمان ترتب على ذلك خروج مايزيد عن 34 الف عميل من صغار ومتوسطي العملاء من السوق المالي وهبوط مؤشر البورصة الى ما يقارب 2000 نقطه بعد ان تجاوز حاجز ال 5400 نقطه. حتى الان لم يستطع السوق ان يتعافى من ازمة عام 2008 رغم تعافي معظم القطاعات الاخرى.
هناك مقولة لاحد اساتذة الاقتصاد الاردني تقول ان حجم النقد والسيولة العالمية في تزايد (اي ان حجم ورق النقد المطبوع من جميع العملات يفوق بكثير حجم الورق النقدي المتلف) رغم ذلك فان السيولة تتناقص بين ايدي الناس والشركات وحتى الدول.
فى النهاية
يمكن القول ان الأموال تتجمع لدى فئة معينة من الاشخاص بآلية مدروسة وبتخطيط مسبق لاهداف معظمنا يعرفها، فلو كان تحقيق الارباح وجني الاموال بهذه السهولة التي يعتقدها البعض هل كان كبار اصحاب رؤوس الاموال ليتركوه ؟؟
نترك لكم الاجابة.....